بيان صحفي حول حصول صندوق الضمان الاجتماعي على جائزة الممارسة الأفضل في توسعة شمول أنظمة الحماية الاجتماعية
بنغازي / الاثنين 30 أكتوبر / 2017م
تساوقــــاً مع المبــــادئ الساميـــــة والمتمثلة في ما تضمنته رسالة ورؤية وقيم وأهداف صندوق الضمان الاجتماعي الوطنية الإنسانية دأب موظفو وموظفات الصندوق على بذل ما في وسعهم لتحقيق هذه المقاصد ذات الركائز الأخلاقية المنطلقة من ديننا الحنيف , وكان الإصرار على بلوغ هذه المقاصد النبيلة من تقديم شتى صنوف الخدمات وفقاً للتشريعات الضمانية لمستحقيها رغم الصعوبات والظروف الراهنة التي تمر بها بلادنا والتي شكلت تحدياً مستفزاً للصندوق كي يلجأ إلى استنباط لحلول وابتكار الصيغ العلاجية الفعالة للتخفيف من وطأة الواقع الأليم والمعوقات الجسام .
وبفضل من الله العلي القدير ومن ثم جهود منتسبيه تمكن الصندوق من الاستمرار في الوفاء بكامل التزاماته بالجودة والانضباطية المنشودتين وعلى النحو التي تراعى فيها كرامة متلقي الخدمة أينما كانوا في ربوع بلادنا الغالية .
ولقـد كان الحرص على توسيع نطاق شمول أنظمة الحماية الاجتماعية في بلادنا أحد المقاصد السامية التي ما انفك الصندوق ساعياً لتحقيقها وذلك من خلال اعتماد منظومة تشريعية ملائمة وحماس وإخلاص منقطعي النظير لدى منتسبي الصندوق مدعوماً بإدراك ووعي تامين لدى جهة القرار بأهمية المسألة وحساسيتها.
إن تكريم صندوق الضمان الاجتماعي الليبي من قبل الجمعية الدولية للضمان الاجتماعي (ISSA الإيسا) والتي تعتبر الجسم الدولي الرسمي الذي تنضم إلى عضويته معظم صناديق وهيئات الضمان الاجتماعي في دول العالم ومنحه استحقاق جائزة الممارسة الأفضل في توسعة شمول أنظمة الحماية الاجتماعية إنما هو إقرار برصانة تشريعاتنا وإشادة قوية بالممارسة والأداء الفعالين لصندوق الضمان الاجتماعي حيال تفعيل التوسعة التي ما كان لها أن تكون واقعاً ملموساً لولا توفيق الله ثم التفاني والإخلاص المتميزين لموظفي وموظفات الصندوق في تأدية واجباتهم وهو يعكس ذات التميز الذي وصل صندوق الضمان الاجتماعي الليبي إلى منصب نائب رئيس الجمعية العربية للضمان الاجتماعي ,
وهو ذات التميز الذي مكّن الصندوق أن يقنع الجمعية الدولية للضمان الاجتماعي أن تعتمد اللغة العربية ولأول مرة كلغة رسمية معمول بها في الجمعية .
ونحن وإذ نهدي هذا الانجاز لليبيين كافة نؤكد أن صندوق الضمان الاجتماعي مستمر في أداء واجباته تجاه عموم المواطنين بعدالة وكفاءة , متماسكاً موحداً دون أن يتجزأ أو يتشظى , مقدماً الأنموذج العملي والواقعي لكيفية توافق الليبيين مدركاً إن ما يجمعهم هو أهم وأقوى بكثير مما يفرقهم .
وأخيراً … أقول إن نسبة الفضل لأهله تدعونا إلى حمد الله وشكره ومن ثمّ من أجرى الله على أيديهم هذا النجاح , وهم عموم موظفي وموظفات الصندوق الذين من واجبنا تهنئتهم بهذه الإنجازات المبهرة ومن حقهم الافتخار بما صنعوا .
حفـظ الله بلادنـا
و السـلام عليكم ورحمة الله وبركاتـــه ،،،
د. إدريس حفيظة المبروك
رئيس مجلـس الإدارة والمدير العـام
لصندوق الضمـان الاجتماعي