أحمد المشيطي:المشاركة كانت ناجحة وقد حققت العديد من النتائج
مستهلاً الحديث بالتأكيد على الدور الذي يؤديه مكتب العلاقات الدولية بصندوق الضمان الاجتماعي كونه بوابة الصندوق وواجهته الخارجية في تعامل مع المنظمات الدولية والجهات الخارجية ــ مدير مكتب العلاقات الدولية الأستاذ أحمد المشيطي: يتحدث لإدارة الإعلام عن رحلة الوفد الضماني ومشاركته في المنتدى العالمي للضمان الاجتماعي ـ ببنما ـ والمرور على أهم محطاته والوقوف على أبرز تحدياته والتوصيات الصادرة عنه.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خاص ـ إدارة الإعلام والتوعية
ــ المحرر: من هي الجهة الداعية والراعية للمنتدى؟ وكيف جرت الأمور؟
ــ مدير مكتب العلاقات الدولية أحمد المشيطي: سبق وأن أعلمنا من قبل الجمعية الدولية للضمان الاجتماعي (الإيسا) بالدعوة والحضور للمشاركة في فعاليات المنتدى العالمي للضمان الاجتماعي؛ وبناء على هذه الدعوة قمنا نحن مكتب العلاقات الدولية بصندوق الضمان الاجتماعي بمباشرة الإجراءات مع فريق متابعة عمل المنظمات بالصندوق وما إن حصلنا على موافقة رئيس مجلس الإدارة الدكتور إدريس احفيظة باختيار أعضاء الوفد عقدنا العزم على الانطلاق والسفر إلى بنما.
“لم تكن البداية موفقة؛ وذلك لرفض السفير الليبي في بنما التعامل معنا أو تقديم أية خدمات لنا ما اضطرنا إلى التواصل مع الأشقاء في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بدولة المغرب وطلب المساعدة منهم بتقديم مستنداتنا للسفارة البنمية في دولة المغرب وقد كللت مساعينا بالنجاح”.
انطلقت أعمال المنتدى في اليوم التالي من وصولنا برفع شعار المنتدى العالمي للضمان الاجتماعي عالياً إذانا ببدء أعمال المنتدى الذي نظمته الجمعية الدولية للضمان الاجتماعي (الإيسا) بالتعاون مع صندوق التقاعد البنمي في دورته (36).
ــ ما أبرز المحطات بجدول أعمال المنتدى؟
ــ إن من أبرز المحطات هي التحديات التي تواجه المؤسسات الضمانية والتغيرات العالمية التي تواجه صناديق الضمان الاجتماعي فهذا الأمر يعد محوراً مهماً دارت حوله العديد من النقاشات وكانت مثاراً للجدل؛ فالدول تعول كثيراً على صناديقها لتثبيت مركزها الاقتصادي ولنا في صندوق الضمان الاجتماعي الليبي خير دليل في هذا الشأن فالكل يعلم حجم الشريحة التي يغطي صندوق الضمان الاجتماعي نفقاتها داخل ليبيا.
من المحاور التي طرحت أيضاً (القيادة من أجل الابتكار) إذ لابد أن يتوفر في قائد المنظمة أو المؤسسة عناصر تأهله لأن يكون مديراً أو قائداً لها ومن هذه الصفات الابتكار والتجديد والتطوير في المؤسسة ليرتقي بها إلى أعلى مستويات في الخدمة المقدمة واستغلال التقنية الحديثة في خدمة البرامج التنموية للمؤسسة ،كما عُقدت في اليوم الثاني للمنتدى فعاليات الجلسة (32) لمجلس الجمعية الدولية للضمان الاجتماعي ــ الدول الأعضاء ــ بالإضافة إلى عقد العديد من الجلسات التناظرية الثنائية بين الإدارات المختلفة لما لهذا الأمر من دور فاعل في تنمية المؤسسات الضمانية.
إن من بين أهم المحطات التي وقوفنا عندها هو مركز الإيسا للتميز وهو مركز حديث تابع للإيسا يقوم بمتابعة خدمات المؤسسات الضمانية في كافة الدول ويجري مقارنات فيما بينها لاختيار أفضل الصناديق الضمانية فيما يتعلق بمستوى الخدمات ويمنح شهادات دولية في هذا الصدد وهنا رأينا أن يتقدم صندوق الضمان الاجتماعي الليبي لهذه المبادرة وذلك بالترشح لنيل أحدى هذه الشهادات في الدورة القادمة للمنتدى والتي ستقام في أديس أبابا الإفريقية.
ــ هل من الممكن تقييم مشاركة الصندوق في هذا المحفل؟ وما النتائج المحققة لفريق متابعة عمل المنظمات؟
المشاركة كانت ناجحة وفعالة وقد حققت العديد من النتائج والتي من أهمها هو تعزيز التواصل مع قيادات المنظمات الدولية مثل ( ILO ـ (ISSAأيضا كما هو معلوم سيتم العمل بمبدأ التناوب في الترشح لعضوية المكتب التنفيذي وقد تقرر سابقاً بأن تتقدم (ليبيا وتونس) للعضوية في المكتب التنفيذي للمجلس أسوة بغيرهما من الدول الأعضاء إلا عدم دفع صندوق الضمان الاجتماعي الليبي لاشتراكاته الضمانية للمنظمة عن الثلاثة أعوام السابقة حال بين الصندوق وبين نيله لهذه العضوية ما ترتب عنه تأجيل الترشح لعضوية المكتب التنفيذي للمجلس في هذه الدورة إي بعد ثلاثة سنوات من الآن.
كذلك تم عقد عدد من اللقاءات الثنائية مع عدد من ممثلي المؤسسات والمنظمات الدولية والإقليمية والتي من بينها اللقاء بالسيدة إيزابيلا أورتيز الإسبانية مديرة إدارة الحماية الاجتماعية في منظمة العمل الدولية حيث جرى تبادل وجهات النظر عن كيفية تطوير العمل بصندوق الضمان الاجتماعي والتطرق للحديث عن الوديعة الموجودة بحساب المنظمة والعائدة للصندوق بغرض التطوير وإجراء الدراسات الاكتوراية.
هل من توصيات قدمت لصندوق الضمان الاجتماعي الليبي؟
1– التوصيات تمحورت حول الدور الذي يلعبه الضمان الاجتماعي الليبي حالياً إذ أصبح يغلب عليه طابع العمل الضماني التقاعدي بانحصار خدماته على فئة المتقاعدين العسكريين والمتقاعدين بالقطاع العام والعاملين لحساب أنفسهم وعدم قدرته على تغطية باقي الخدمات الضمانية كالرعاية الصحية التي كانت تقدم سابقا من خلاله في كل من مستشفى الهواري ببنغازي ومستشفى الخضرة بطرابلس عن طريق البطاقة الضمانية والتي لم تعد موجودة الآن.
-2ومن التوصيات التي قدمت أيضا هي ضرورة وضع حلول للتهرب والتزوير من قبل فئات العاملين لحساب أنفسهم ومناقشة الحلول المطروحة في هذا الصدد إلا أنها جميعها حلول تتمتع بسلطة قضائية لا يمكن تطبيقها في ليبيا إلى حين استتباب الأمن.
3- وهناك أمور أخرى تتعلق بمجموعة من القوانين فيما يتعلق بأصحاب المعاشات المساعدات الإنسانية التي يجب إعادة النظر فيها مجددا فالمعاش الأساسي والذي يمنحه صندوق التضامن هو معاش مجاني يقدم دون مقابل وهذا سيشكل في المستقبل القريب عائقا للدولة المتعاملة بهذا النظام ما لم تتخذ إجراءات حيال الأمر .
4- أما فيما يتعلق بسن التقاعد فهناك متطالبات في بعض الدول بضرورة رفعها إلى ما فوق (65) عاماً ميلادياً ومن بين أكثر الداعمين لهذا التوجه الصندوقين الأمريكي والصيني واللذان يعدان من أكثر الصناديق كثافة ضمانية بعدد مضمونين يفوق غيره من الصناديق.