يصادف الجمعة 1-6-2012 الذكرى الـ 32 لليوم الوطني للضمان الاجتماعي .
اليوم الوطني للضمان الاجتماعي الليبي ذكرى ورؤية :
المتتبع لمسيرة عمل صندوق الضمان الاجتماعي سيلاحظ الأعمال الجليلة التي قدمها للمواطنين طيلة عقود طويلة من العمل والجهد والحقيقة التي لا يستطيع أحد أن ينكرها مساهمة الصندوق في دفع عجلة التقدم في بلادنا فالاستثمارات المنتشرة والمعاشات التي تدفع شاهدة على هذه المسيرة ، رغم ما كان يعانيه صندوق الضمان الاجتماعي من صراعات مريرة ومحاربة من النظام السابق .
وليبيا تعتبر من الدول المتقدمة في مجال التشريعات الضمانية وقانون الضمان الاجتماعي رقم (13) لسنة 1980م ، والذي نحتفل بصدوره كل يوم (1/6) من كل عام جاء شاملاً لأغلب شرائح المجتمع إلا أنه وكما أسلفنا عدم وفاء الدولة بالتزاماتها تجاه تفعيل هذا القانون جعلها تبدو متخلفة إلى حد ما في مجال الضمان الاجتماعي ومن هنا فإن مراجعة القوانين واللوائح والتشريعات وإعادة النظر في وضع صندوق الضمان الاجتماعي يصبح مهم جداً .
وعلى الرغم من كل التحديات التي تواجه الصندوق فإن القائمين عليه يسعون بكل جهدهم إلى الرقي بمستوي الخدمات المقدمة للمواطنين والمشتركين من خلال إطلاق برنامج لتطوير نظام المعلومات بالصندوق ، فقدرة المؤسسة على القيام بمسؤولياتها وتحقيق رسالتها وأهدافها تعتمد على قدرتها على توفير المعلومة الصحيحة في الوقت الصحيح ، كما أن إدارة الصندوق ساعية إلى تحسين وتبسيط الدورة المستندية من خلال الاستعانة بخبراء متخصصين في هذا المجال ، بالإضافة إلى تطوير البنية التحتية للاتصالات كما أن إدارة الصندوق لم تغفل العنصر البشري فشرعت فعلياً بتنفيذ مجموعة من الدورات التدريبية الخارجية استهدفت أكثر من ((2000)) موظف خلال العامين ((2009-2010م) وتم البدء في تكوين قاعدة بيانات من خلال مشروع استيفاء بيانات عن المضمونين وجهات العمل والمتقاعدين ولم تغفل إدارة الصندوق مشروع الحفظ الإلكتروني للمستندات الذي سيساهم كثير في تسريع تنفيذ الأعمال وتقديم الخدمة من أي نقطة دون الالتزام بمكان وجود الملف والمستند .
وهاهي ذكرى اليوم الوطني للضمان الاجتماعي تمر ونحن نعانق الحرية ونعيش الديمقراطية بفضل الله ثم (( ثورة 17 فبراير )) ، فهل سيشهد الصندوق تشجيع ودعم من الجميع حتى يستطيع الاستمرار في مسيرته ؟ فإدارة الصندوق ساعية إلى إنشاء مشاريع استثمارية ذات جدوى اقتصادية واجتماعية مثل الشروع في بناء أكبر مجمع تجاري في شمال أفريقيا بمدينة بنغازي والذي سيوفر ((2000)) فرصة عمل مباشرة للشباب عند افتتاحه ، كما شرع في تنفيذ عدة مشاريع استثمارية في مجال إقامة المجمعات التجارية والإدارية والسياحية والفنادق ذات المستوى العالي في ربوع ليبيا ، والذي سينعكس كله على تحسين المستوى المعيشي للمتقاعدين والذي نتمنى أن يتم قريباً جداً .
وعلى الرغم من ذلك وما مرت به بلادنا من أحداث فإن صندوق الضمان الاجتماعي لم يقف عاجزا ولم يحرم المتقاعدين من حقوقهم فقام بصرف معاشاتهم وبشكل شهري ودونما تأخير رغم كل المعاناة والأحداث .
وأخيراً فإن هذا قطرة من فيض فصندوق الضمان الاجتماعي من المؤسسات الرائدة في ليبيا والتي ساهمت فعلاً في تحقيق الحياة الكريمة للمواطنين .
ونحن نحي ذكري اليوم الوطني للضمان الاجتماعي فإننا ندعوا الجميع للوقوف وقفة جادة مع إدارة الصندوق من أجل ليبيا الجديدة وحتى ينعم المضمونين والمتقاعدين بحياة كريمة لائقة بآدمية الإنسان والذي لن يتأتى إلا بتحديث القوانين واللوائح وإعادة النظر في تبعية إدارة الصندوق وجعل إيراداته تتم عن طريق الاستقطاع المباشر وتجنب البيروقراطية والتخبط فالصندوق يحتاج إلى إعطائه صلاحيات وزارية حتى يستطيع تنفيذ الخطط التطويرية المستقبلية .
وكل عام والجميع بخير
مكتب الإعلام و التوعية
بصندوق الضمان الاجتماعي
الإدارة العامة / بنغازي