حوار: سالم الفرجاني
تصوير فراس القطعاني
إدارة عايشت وتعايشت مع كل التقلبات التي أعقبت أحداث 2011 وظلت محافظة على رصيدها الحيوي
بوادر العام 2021 كانت أكثر تفاؤلا من سابقه؛ فهذا على الأقل ما أخبر به مدير الإدارة أ.محمد الحوتة في حديث شيق أجرته معه إدارة الإعلام في الأشهر الماضية بين فيه جملة من الأمور المتعلقة بحقائب الضمان الاستثمارية وما هو المتوقع والمأمول لها في عالم المال والأعمال.
إدارة الإعلام: نبدأ من حيث اعتدنا دائما في استضافتنا لإدارات الصندوق الرئيسية بالسؤال عن الإدارة وأقسامها؟
أ.محمد الحوتة: إدارة الاستثمار مكونة من ثلاثة أقسام:
قسم الدراسات والبحوث:
قسم الاستثمار السياحي والعقاري وشؤون الأملاك
قسم الشركات والمساهمات المالية
ـ وفقا لطبيعة عمل إدارتكم هل يقتضي الأمر فيما ينفذ من مهام وجود: شركة الاستثمار أو لإدارة المالية أم إدارة شؤون الفروع؟
نحن إدارة استثمار وهذا المسمى يدلل على وجود تعاملات مالية وقيم ناتجة عن هذا الاستثمار؛ دعما لموارد الصندوق الأخرى كالاشتراكات وغيرها والتي نسميها (عائدات) ويقابلها في الجانب الآخر مصرفات والتي نسميها (معاشات) تأذن بصرفها الإدارة ؛المخولة وهي إدارة الشؤون المالية ولذا فإن أعمالنا عادة ما يكون مرتبطة ارتباطا وثيقا بالإدارة المالية.
ـ ما هو حجم الاستثمار في صندوق الضمان الاجتماعي؟
حجم الاستثمار مقارنة بحجم الحوافظ جيد جداً؛ ولكن مع فاقد لا يعوض في عائدات المرافق السياحية المملوكة للصندوق أصبح الضغط أكبر على العوائد الاستثمارية الأخرى رغم تنوعها وبشكل ملحوظ إلا أن السنوات الأخيرة وأزماتها المتلاحقة أتت عليها بشكل سلبي مما أثر على استثمار المؤسسة بشكل كبير في الشرق والغرب.
ـ من مطلق خلفياتك الاستثمارية وباعتبارك المدير الحالي للإدارة ـ ما المعايير الحقيقية لإقامة استثمار ناجح في ليبيا؟
اعتقد أن الدخول في مشاريع ضخمة في الظروف الحالية يعد ضرباً من الجنون؛ فالوضع الأمني وسعر صرف والتقلبات السياسية وتردي سوق السياحة وقلق المستثمرين يضع توقعات أية استثمارات في أعلى درجات المخاطرة؛ وأنا أرى أن المضاربة بالسندات أو المشاركة بالأسهم المصرفية أفضل استثمار يتناسب مع معطيات الواقع.
لدينا استثمارات ضخمة كما يعلم الجميع وسنكون سعداء بأية شراكة استثمارية قد تتحقق لنا وللمستثمر فأبوابنا ليست موصدة.
ـ دخل الصندوق في تنفيذ بعض المشاريع الاستثمارية داخل مدينة بنغازي ثم توقف العمل في تلك المواقع بسبب مغادرة الشركات المنفذة وإلى يومنا هذا، توقفت الأعمال بتلك المواقع الإنشائية ما الذي يمنع عودة تلك الشركات وما نسب الإنجاز المحققة في تلك المشاريع؟
سؤال مهم ؛ نحن إدارة الاستثمار وأنا ساع إلى توضيح اللبس القائم”جُلّ المشاريع القائمة للصندوق والتي هي قيد الإنشاء بهدف الاستثمار لم يأتي دور إدارة الاستثمار بعد في استلام زمام أمورها؛ ومتى ما سلمت لنا من قبل إدارة الصندوق عن طريق إدارة المشروعات يأتي دورنا”
أما بوضعها الحالي فلازالت مشاركة صلاحياتها مؤطرة ضمن إدارة الصندوق وإدارة المشروعات وإدارة الشركات المنفذة؛ ودورنا يقتصر على البحث عن الخيار الأفضل استثمارياً ولا يتعداه
بالنظر إلى جملة المشاريع القائمة قديما وحديثا أين هي تلك الخاضعة للإدارة واين هي الخاضعة لشركة الضمان للاستثمار؟
ما يتبع لإدارة الاستثمار هي الأصول الثابتة من عقارات تعود ملكيتها لصندوق الضمان الاجتماعي وعلينا يقع أمر صيانتها وتحويرها وإعادة بناءها إن لزم الأمر؛ أما يخص شركة الضمان للاستثمار هو تشغيل تلك المرافق السياحية وفق الآلية التي تراها الشركة وليس الصندوق بحسب العقود المبرمة.
ـ هناك مرافق سياحية مملوكة للصندوق تم الاعتداء عليها من المواطنين بسبب حالات النزوح المتكررة ـ ما حيلتكم تجاه ما حدث ويحدث من تجاوزات داخل تلك في المرافق خاصة وأن أملاك الصندوق مردها استثمار لأموال المتقاعدين فهل يجوز الاعتداء عليها؟
بالفعل يعانى الصندوق من مثل هذه التجاوزات سواء فالشرق او الغرب الليبي وما حدث في الشقق السكنية أو في القرى السياحية أو المراكز الاستشفاء ونحن موظفو هذه المؤسسة لاسلطة لنا كوننا موظفين تابعين للدولة ولسنا المخولين بإيقاف مثل هذه التجاوزات.
هذه المقرات التي هي ملك للمؤسسة الضمانية ووزارة الشؤون الاجتماعية في الدولة الليبية وعلى الدولة يقع منع وإيقاف أولائك المخالفين ومن جانبنا تمت إحاطة كافة الجهات الأمنية ذات الاختصاص بكامل تفاصيل وملابسات التجاوزات إخلاءً لمسؤوليتنا عن أية نتائج تطرا أما الكرة فهي في ملعب الجهات الرقابية والقضائية للدولة.
هل لك ان توضح لنا التصور الاستثماري للإدارة؟ وما هي توقعاتك للحقيبة الاستثمارية مستقبلاً؟
نحن الآن في وضع مستقر، وراضون عمّا تحققه حوافظنا من عائدات وأرباح؛فأفضل ما نستطيع فعله في الوقت الراهن هو الحفاظ على الاحتياطي الاستراتيجي والمضي به قدماً؛ ولذا نحن مصرّون على الاستمرار في هذا المسلك حتى تتبين الرؤية المستقبلية.
كلمة أخيرة:
شكري وتقديري لإدارة الإعلام الجادة في مواكبة الحدث الضماني والمؤكدة على رؤية وأهداف واسترتيجيات المؤسسة الضمانية ما تقدمه الإعلام المؤسسي مصطلح حديث عهد استطاعت إدارتكم بما تملك تبويبه بشكل إيجابي خدمة للصالح العام وفقكم الله.