خاص ـ إدارة الإعلام والتوعية
التقى صباح أمس الأربعاء رئيس مجلس الإدارة والمدير العام لصندوق الضمان الاجتماعي د.إدريس حفيظة المبروك ـ عبر الدائرة المغلقة (زووم) ـ بقيادات إدارات المؤسسة الضمانية ومدراء الفروع ومدراء الشركات والمراكز التابعة للصندوق؛ بالإضافة إلى مساعدي الإدارات في لقاء سنوي جاء شعاره لهذا العام 2021 ( الرقمنة وتحديات الجائحة وما بعدها…)
كلمة رئيس مجلس الإدارة والمدير العام جاءت موجهة في ثلاث محاور رئيسية وهي: الرقمنة ، والإيرادات ، القوى البشرية وفيما حوت الكلمة بين أسطرها العديد من الرسائل الأخرى ظل مصطلح الرقمنة مسيطراً طوال فترة اللقاء إيماناً من الإدارة العليا بأن الرقمنة حقيقة اقتضتها استحقاقات الواقع المعاش ودوافعه؛ معتبرة في الوقت ذاته أنها جوهر وأساس وروح ملتقى العام 2021. حاثاً القيادات الضمانية على ضرورة استثمارها.
الرسالة الثانية في كلمة سيادته شملت مصطلح التنافسية المنطوية على القدرة على إقناع الغير بأحد أساليب الجذب؛ وإيضاح أن المصلحة الحقيقية بالانضمام لصندوق الضمان الاجتماعي من خلال الرقمنة ونواتجها وفضائلها.
الرسالة الثالثة ذهبت إلى إدارة البيانات الضخمة أو ما يعرف بالحوسبة السحابية وما تتيحه هذه المكنة من معلومات جمّى لا يمكن استدعائها أو الاستفادة منها إلا عن طريق التحول الرقمي عوضاً عن الطرق الكلاسيكية الأخرى.
الرسالة الرابعة جاءت بالتأكيد على أن التحدي المستمر والطلب المتزايد على التطبيقات الالكترونية ورقمنة الخدمة وما تظهره وسائل التواصل الاجتماعي من تحديات أمام صندوق الضمان الاجتماعي تحديات مجتمعة ترى فيها الإدارة العليا مساراً لا مناص عنه.
الرسالة الخامسة أكدت على أن حلم المدن الذكية منال لن يطال ما لم تتم مواكبة التطوّر؛ مذكراً في كلمته الجهات التشريعية سواء كانت حكومة الوحدة الوطنية أو البرلمان بأن تولي عناية فائقة بالبنية التشريعية للقوانين بإيجاد تشريعات المتساوقة والمتناغمة؛ مقترحاً تشكيل لجان لهذا الأمر لكي يصار إلى بنية تشريعية سليمة؛ تذود أمام بقاء التحول الرقمي تحدياً قائماً على صندوق الضمان الاجتماعي منفرداً.
المحور الثاني من اللقاء تناول إيرادات ومصروفات مؤسسة مالية اقتصادية اجتماعية طامحة إلى الربحية مراعية الجدوى الاجتماعية المتوافقة مع القوانين المالية للإيرادات والمصروفات التي تحكمها.
رئيس مجلس الإدارة مسترسلاً في حديثه “تعرضنا لضغوطات أدت إلى نضوب بعض من مصادر التمويل وعجز بعضها الأخر؛ ولكننا بفضل الله وبجهود أبناء المؤسسة استطعنا تقديم واجبنا بشكل مرضي إلا أننا لا نكف على أن نعكف مجتمعين في مجموعات عصف ذهني؛ لأن الأوضاع الاستثنائية تحتاج إلى حلول غير اعتيادية وعلى الجميع التكاتف؛ لصنع حلول لن نجدها في الكتب”
بالوصول إلى المحور الثالث أولى رئيس مجلس الإدارة الموارد البشرية اهتماماً ملحوظاً معتبراً إياها أهم أصل من أصول المؤسسة الضمانية والتي يجب أن تستثمر الاستثمار الجيد؛ ضمانا لنجاح كل الاستثمارات الأخرى بحسب رأيه؛ موصياً القيادات الضمانية بضرورة استيعاب موظفيهم وضوح الرسالة والرؤية والأهداف والتمتع بالقدرة التشخيصية وتحديد مكامن الضعف والقوة وإيجاد الحلول لها.
ختاماً مذكراً القيادات الضمانية ببدء مشوار التحدي في العام 2009 قائلاً: “واجهتنا العديد من التحديات فيما يتعلق بعمل المنظومات التي كان يعتمد عليها الصندوق في تقديم خدماته ولم نأبى بأن يستمر ارتهان منظوماتنا لدى الغير وقد قبلنا التحدي”